لـيلـة مـــاطــرة

سَـتَـمْـضِي سِنِيـــنُ الصِّبا عَابِرَه . وَمَا زِلْــــتِ قــاسيـــةً صَـــــابِرَه
سَتَـرْسُو مراكِــــبُ حُــلْـمٍ أخـيــرٍ . وأَنْـــتِ الأبِـيَّـــــــةُ والنــــــافِرَه
وعَيْـــنُك تُخــفي عُــذُوبـةَ أُنــثى . ودَمْــعَـةَ أُنــثى بَـكَــتْ حَــــائِرَه
وقَلْــبُكِ يقــطُرُ حُــزناً مَــرِيـــــــرًا على ذِكْرِيـــــاتِ هَــوًى غَــــابِرَه
فَأَنْــتِ وَصَــمْــتُــكِ إِلْـــفَانِ دَوْمًا . وَحِـيـــدَانِ في لَيْـــلةٍ مَــــاطِــرَه
…. ….
مَضَى ما مَضَى مِنْ حُشاشةِ عُمْرٍ. مَضَــى عَــهْــدُ فَـــاتِنَةٍ آسِـــرَه
مَــضَــى زَمَــنٌ تـهــتِ فِيــهِ دَلالاً . وكُـــــلُّ العُـــيُـــونِ لَــهُ صَـــاغِرَه
وكُــلُّ العُيــــونِ قَـنـــادِيــلُ شَــوْقٍ . تُضِــيءُ لِخُـطْـوَتِــكِ السَّــاحِرَه
وَشَـعْــرٌ تُـراقِــصُــهُ نَـسَــمَــــاتٌ . وَتَـجْــمَـــحُ في لَيْـــلِـهِ سَــــافِرَه
وَوَرْدٌ تَـبَـسَّـــمَ في ضَــحِـــــكاتٍ . تَهِيـــمُ بـــها الأنجـــمُ السَّــاهِرَه
…. ….
أَحَـــقًّـا ظَـنَـــنْـــتِ بِأَنَّــــكِ دَوْمًا . تَفُـــوزِينَ بِالنَّـــظْـــــرَةِ البَــــاهِرَه
وَتَمْشِـــينَ فــوْقَ القُلُــوب بِكِــبْرٍ . وتَــلْوِيــنَ رأسَـــكِ كَالسَّــــاخِرَه
وكَـعْـــبُ حِـذائِــكِ يَرْفُــلُ تيـــهًا . وَيَعْـــزِفُ مَـقْــطُـــوعَـــةً فَـــاخِرَه
أَهَـــذِي دُمُـوعُـــكِ تَأْبى انهِــمَاراً . وَتَلْـــمَعُ في الأَعْـــيُنِ الفَــاتِرَه
أَنَظْــرَةُ حُـــزْنٍ وأَلْــفُ انْتِــــظَارٍ . وقَدْ رَاحَــت الشَّـمْـسُ والقَـاطِرَه
…. ….
لَقَدْ ذَبُــلَـــتْ نَظَـــرَاتُ الأَمَـــاني . وَضَاعَتْ حَــمَامَــاتُها الطَّــاهِرَه
وَقَدْ تَعِـبَ القَلْـبُ مِنْ حَمْــلِ وَهْمٍ . تَــوَرَاتْ حَــقِيــقَـتُــهُ الغَـــادِرَه
وَقَــفْتِ وَبَحْــرٌ بِعَيْــنَــيْكِ يَخْــفَى . وحُــلْمٌ غَــرِيـــقٌ .. يُــرَى آخِرَه
فَلَا هُوَ حُلْـــمٌ قَرِيـــبٌ .. فَيَنْـــجُو. وَلَا أنْــتِ يَــائِسَـــةٌ .. هَـــاجِرَه ..
الأستاذ الشاعر: شعيب يحي- تلمسان – الجزائر
Leave A Reply