معــذرة يـــا بلـــدي

… ومَعْذِرةً إلـــى بَلَدِ الشهادَه … إلـــى بَلَدِ الكرامة والسيادَه
… ومَعْــذِرةً إلى آمَالِ أَرْضٍ … تمنَّتْ أنْ تكُـــونَ لها إِرادَه
ومَعـــذِرةً بأَلْـــفٍ ثــمَّ أَلْــفٍ … مِنَ الأعـذارِ تصرُخُ يا بِلادَه
سَمَوْتِ على البلادِ بكُــلِّ فَخرٍ … وكُنتِ أحَــقَّ مِنْها بالريادَه
وفيكِ مِنَ الأفاضِل ِكُــلُّ نوْعٍ … وفِيــكِ مِنَ الأراذلِ بالزيـادَه
لَقَدْ ضاعَ الزمـامُ من الأيادِي … وقالــوا أنَّ دِيــكاً قدْ أعـــادَه
وقَدْ قُلِـبَتْ مَوازينٌ وَأضــحى … بَنُو ضَبْعٍ عَلى الآسـادِ سَادَه
وباتَ الناسُ مِنْ يَأْسٍ سُكَارى … يرُوحُ العُمْرُ خُبْزاً أو وِسَادَه
وتمـثالُ السياسة صَارَ يُهدى … إلى دُور العــدالَـةِ والعِــبَادَه
وَوَجْـهُ البرلَـمانِ بِلا عُيُـونٍ … بِأحمَــرَ للشِّــفاهِ وتلكَ عَــــادَه
وفي الإِعلامِ صارَ الزُّورُ حقًّا … وَصَنْعَتُهُ الخِداعُ مَعَ الإِعادَه
وحَاءُ الحُبِّ صارَتْ فيهِ خاءً … وتِـلْكَ اليـــاءُ واواً في القيـادَهْ
دَهَى التعليمَ داهِيَةُ الدَّوَاهـي … وَهَدَّتْـــهُ الصُّروفُ بِلَا هَوَادَه
وذاك البيْتُ يُقصفُ مِنْ بَعِيدٍ … لِتُجْــهَضَ أُسْـرَةٌ قبل الوِلادَه
وأنصارُ الحــداثةِ قَدْ أبــاحُوا … جميعَ القُبحِ وامتَدَحُوا سوادَه
تَوَلَّـى الحقُّ في جُـحْرٍ خفـيٍّ … وأهلُ الحـقِّ قد أَلِــفُوا افتِقَادَه
وَصَوْتُ الحقِّ في خُلُقٍ وعِلْمٍ . وَصَوْتُ النَّصْرِ في شَرَفِ البيادَه
وكلُّ الناسِ يأمُل طِيبَ عَيْشٍ … وَيَرْجُو فيهِ أسبابَ السعادَه
وأسْبَابُ السَّعادة ليــسَ تُرجى … بهذا العَـــهْدِ إلَّا في البَــلادَه
الأستاذ الشاعر: يحي شعيب – تلمسان- الجزائر
Leave A Reply