موجي الحزين

على مَوْجِي الحزينِ رسَمْتُ بَدْري وفي لَيْلِي الوحيدِ نَزَفْتُ شِعْري
أراكِ مَشَيْتِ في شُطآنِ حُلْمِي وأرْسَلْتِ الجدائِلَ فوْقَ بَحْرِي
أراكِ كَدَمْعَةٍ حَارَتْ فَصَارَتْ تُرَجِّي العَيْنَ أنْ تَبْكِي بِسِرِّ
مَشَيْتِ وقَدْ ذَرَفْتِ اليَأْسَ قَهْرًا مِنَ الأيَّامِ والأيّامُ تَجْري
دُمُوعٌ مِثْلَ أَحْلامٍ تَمَاهَتْ بِرَمْلٍ ذَابِلٍ وَصُرُوفِ دَهْرِ
وقَلْبي مِثْلَ قَلْبِكِ في دُرُوبٍ تَقَضَّتْ دُونها أسفارُ عُمْري
أرى نِصْفي غَرِيقاً في الأماني ونِصْفِي مُمْسِكاً في بَعْضِ عُذْرِي
أراني صارِخًا صَرَخَاتِ صَمْتٍ تكادُ تَشُقُّ بالحَسَرَاتِ صَدْرِي
أُحاوِلُ أنْ أبُوحَ بكُلِّ جهْدِي ولكنِّي عَجَزْتُ ولسْتُ أدري
ولكِنِّي سَأَحْفِرُ كُلَّ ذِكْرَى بِقَلْبِ الشِّعْرِ مِنْ حُلْوٍ ومُرّ
الأستاذ الشاعر: يحي شعيب – تلمسان- الجزائر
Leave A Reply